Issue 840

54 استراحة adiyat racing plus.com العاديات ريسنغ بالس 2024 ابريل 4 الخميس 840 العدد الخيول المصرية إرث منذ آالف السنوات ومطلب دولي لتحسين السالالت يُعد الحصان العربي المصري من أقوى سالالت الخيول على مستوى العالم وأغالهـــا ثمناً، كما أنـه من أجمل الخيول على اإلطالق، ويمثل مصدرا مهما من مصادر توليد أنقى وأجمل سالالت الخيل في العالم، لكونه يجمع بين جمال الهيئة، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والقدرة العالية على التكيُف مع تعليمات مدربه، وسالسة القيادة، وعلو الهمة، من جهة أخرى. ومن أهم مميزات الخيول المصرية أنها عفيفة النفس، وال بد من أن يصاحبها المربي، ويتعامل معها معاملة خاصة جداً، فهي إن غضبت تمتنع عن األكل وتصل لمرحلة المرض إن لم يتعامل معها صاحبها بشكل مميز، ويعتني بها ويرعاها بشكل دائم. ويتميز الحصان المصري بالجمال والتناسق، ويتراوح ارتفاعه سنتيمتراً، ويتراوح لونه ما بين الرمادي، 160 إلى 150 من واألشهب، والبني، واألسمر، واألشقر، واألدهم، ويتركز أكثر % منه في محافظة الشرقية، خاصة في منطقة 80 من جزيرة «سعود»، التي اشتهرت بتربية الخيل العربية األصيلة على أيدي قبيلة الطحاوية، وفي المركز الثاني تأتي محافظة الفيوم، وتحديدا في قرية «دمـو»، التي يطلق عليها قرية مــدرب، وذلــك لبراعة أبنائها في تربية وتدريب 1000 الــــ من أبنائها 1000 الخيول، ما أدى إلى االستعانة بأكثر من لتدريب وتربية الخيول بمختلف دول الخليج العربي. ولمصر وأهلها تاريخ مشهود في الحفاظ على نقاء ساللة الخيل الـعـربـي الـمـصـري والمحافظة عليه عبر العصور المختلفة، وهـو ما أدى إلـى امــتالك الدولة المصرية أحد أنقى وأجود سالالت الخيل التي تشتهر عالميا باسم الخيل المصري، ليدفع ذلك بدوره كافة مربي الخيول حول العالم إلى طلب الخيول المصرية الستخدامها في عملية تحسين نسل السالالت المحلية. وارتـبـط تطور الـدولـة المصرية لزمن طويل بعملية تربية واستخدام الخيل؛ فمن عهد الدولة الوسطى بمصر القديمة وحتى مطلع القرن العشرين، حملت الخيول على ظهورها قادة مصر وفرسانها سواء كانوا فاتحين أو مدافعين، وكانت الخيول ركيزة للنهضة االقتصادية في عصور مختلفة، حيث أسهمت في أعمال الزراعة والنقل، باإلضافة إلى نقل الغالل لمناطق التشوين وإلــى األســـواق، وحتى الموانئ سـواء النهرية أو البحرية. ويـقـال إن الخيول جـــاءت إلــى مصر فـي منتصف القرن السادس عشر قبل الميالد مع غزو قبائل الهكسوس الذين استقروا شرق الدلتا، لكن االكتشافات األثرية الحديثة تقدم دالالت أخرى حول الحصان واستخدامه في الحضارة المصرية في مراحل ما قبل غزو الهكسوس، فمثال قدمت منطقة حصون بوهن التي تقع على الجانب الغربي لنهر النيل أقدم هيكل عظمي لحصان من عصر الدولة الوسطى الفرعونية، وهو محفوظ حاليا بأحد المتاحف، كما أن منطقة تل الضبعة بمحافظة الشرقية تملك شواهد أثرية أقدم، حيث أخرجت هياكل عظمية تؤرخ لعصر األسرة الثالثة عشرة، أي قبيل مجيء الهكسوس إلى مصر. وقد اكتشفت اسطبالت خيل من عهد رمسيس الثاني في كتب ــ أحمد أبو آدم من أهم مميزات الخيول المصرية أنها عفيفة النفس، وال بد من أن يصاحبها المربي، ويتعامل معها معاملة خاصة جداً. صورة قديمة تعود لعشرات السنين

RkJQdWJsaXNoZXIy MTU4NjE2