Issue 840

رسائل 47 adiyat racing plus.com العاديات ريسنغ بالس 2024 ابريل 4 الخميس 840 العدد هكذا هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الصوت القادم من المستقبل، ليلقح الماضي، ويصنع اللحظة الحاضرة.. فكل الذين تابعوا حديثه خالل الحفل الختامي المبهر للنسخة الثامنة والعشرين من أمسية كأس دبي العالمي، في أيقونة المضامير العالمية ميدان، استحضروا قول أبي الطيب المتنبي، «أنا الذي نظر األعمى إلى أدبي وأسمعت كلماتي من به صمم»، وزادوا عليه، «أنام ملء جفوني عن شواردها، ويسهر الخلق جراها ويختصم»! لك أن تتخيل مسؤول في حجم وقيمة صاحب السمو، وهو يخاطب شعبه وأمته، ويحثهم على تجاوز مرحلة المركز األول إلى ما قبل المركز األول.. يا الله! كيف تفوقت تلك الفكرة على الزمان والمكان، وتسللت في قوة وبأس إلى أذن المستمع من بين اإلبهار الذي احتشد به حفل الختام.. نعم.. لقد حان الوقت ألن نذهب إلى ما هو أبعد من المركز األول، الذي يبدو أننا قد مكثنا فيه أكثر مما يجب! ولكن إلى أين؟ بالطبع فإن صاحب السمو يدرك جيدا إلى أين يجب أن تتجه بوصلة الحياة في هذا المكان، دبي واإلمارات العربية المتحدة، التي ينظر إليها العالم أنها هدية السماء إلى أرض الناس.. إنها بداية البداية القتحام آفاق جديدة، واالنطالق نحو عالم لم يعرفه الناس من قبل، وربما لم يحلموا به.. عالم ينزع فيه الله الغل والكراهية والحقد من القلوب والعقول، ويتحقق فيه األمن والسالم لجميع من يعيشون على ظهر هذا الكوكب.. عالم جميل، يخرج من ثنايا عالم قديم، عرف الناس فيه جميع فنون الحرب والقتال والموت والدمار، كما يقولون، منذ عهد األنياب والمخالب، حتى زمن القنبلة الذرية.. وأصبحوا في غير حاجة إلى من يعلمهم كيف يقتلون بعضهم البعض، وإنما في حاجة إلى من يعلمهم كيف يعيشون مع بعضهم البعض في سالم ومحبة ووئام، وهو ما عمل له صاحب السمو، وعناه بكلماته المضيئات. ما أحوج عالم اليوم إلى رجال في مقام صاحب السمو وإخوانه، ليهدّئوا من روع هذا العالم المضطرب، الذي أصبح فيه الجميع من خوف الحرب في حرب! هشام الجزولي عندما يتحدّث رجال الدولة .. —

RkJQdWJsaXNoZXIy MTU4NjE2