Issue 838

منوعات / طب الخيل adiyat racing plus.com 37 العاديات ريسنغ بالس 2024 مارس 21 الخميس 838 العدد قد ال تكون إصابات لسان الخيل هي األعلى في قائمة مخاوف المالك، ومع ذلك، فإن جروح اللسان شائعة جدا وتعتبر الشكائم مصدرا رئيسا لها. يتم اكتشاف معظم إصابات اللسان عن طريق الصدفة من قبل األطباء البيطريين أثناء فحص أسنان الخيل ما يدل على قدرة تأقلم الخيل بشكل جيد مع إصابات اللسان حتى في حالة فقدان جزء كبير منه. التشريح يتكون اللسان من أكثر من اثنتي عشرة عضلة فردية بما في ذلك العضالت الخارجية التي تثبت اللسان بعظم الفك والـعـضالت الداخلية التي تبدأ وتنتهي بالكامل داخل اللسان. كما هو الحال في كل الثدييات األخرى، فإن لسان الحصان متخصص للغاية في الوظيفة التي يقوم بها؛ فهو عضو حسي به أعصاب تستشعر األلم والحرارة والضغط والتذوق وهو أداة عمل تمكن الحصان من تناول الطعام حيث يعمل القسم األمامي للسان الختيار العلف وتمييزه والتقاطه بدقة ويعمل الجزء الخلفي وهو األكثر سماكة للمضغ والبلع. تأقلم الخيل مع الجرح يقاس مدى خطورة جرح اللسان على نوعية وموقع اإلصابة حيث تحدث معظم اإلصابات في الجزء األمامي المتحرك من اللسان وفيه تتكيف الخيول معه بشكل جيد، حتى لو تم قطع جزء منه ألنها تستطيع التعويض واالعتماد بشكل أكبر على شفاهها وأسنانها اللتقاط الطعام. وعلى النقيض من ذلك، فإن اإلصابة الغائرة أو التمزق التي يحدث في الجزء الخلفي من اللسان يمكن أن يسبب ألما كافيا يتداخل مع قدرة الخيل على المضغ، ما يتسبب في فقدان الحصان لوزنه نظرا لعدم أخذ كفايته من الطعام. إصابات اللجام يعد تأثير اللجام على لسان الحصان مصدرا للقلق ففي بعض الحاالت يمكن أن يسبب اللجام ضغطا غير مريح على اللسان، وخاصة إذا كان اللجام غير مالئم لحجم فم الخيل أو مُشدودا بشكل كبير، قد يؤدي هذا الضغط إلى تهيج أو حدوث جروح أو تمزقات على اللسان ومن المهم أنه يجب استخدام اللجام بشكل صحيح وفقا للمبادئ األساسية لتدريب الخيل. ربطات اللسان وحواف األسنان تُستخدم ربطات اللسان بهدف تحسين أداء الخيل في السباق لمنع االختناق أو انسداد مجرى الهواء بواسطة األنسجة الرخوة في الجزء الخلفي من الفم، وهذا ألن بعض الخيول تميل إلخراج ألسنتها أثناء السباق ما يدفع مدربي السباق الستخدام الربطات لتثبيته في فم الحصان، ومع االستخدام طويل األمد تؤثر تلك األربطة على لسان الخيل عن طريق تشكيل خدوش عميقة قد تؤدي إلى نشوء التهابات. وتشكل اعـتالالت األسنان في خلق حواف حادة تلحق الضرر باللسان حيث يُالحـظ وجود بعض القرح والثقوب في األلسنة الناجمة عن االحتكاك باألسنان الحادة. عالمات اإلصابة النزيف هو العالمة األكثر فورية للكشف عن إصابة اللسان الحديثة، ولكن قد ال يُرى الكثير من الدم ألنه قد تبتلعه بعض الخيول، لكن قد تشمل العالمات األخرى لإلصابة سيالن اللعاب المفرط وصعوبة المضغ ورائحة الفم الكريهة وبروز اللسان من الفم. استراتيجيات العالج والوقاية تعتمد خيارات العالج على سبب اإلصابة وعمقها ففي حالة وجود جسم غريب أو مشاكل في األسـنـان سيستوجب على البيطري إزالــة سبب المشكلة وعالج األسنان. قد يتطلب اللسان الممزق حديثا غرزاً، ولكن ليس بالضرورة حيث تترك بعض الحاالت دون عالج وتتماثل للشفاء تلقائيا خالل أسبوعين. في حالة كانت هناك حاجة لإلغالق الجراحي، فمن المرجح أن يختار الطبيب البيطري غرزا قابلة لالمتصاص، والتي تذوب بمرور الوقت. لسان الخيل بين التشافي التلقائي والحاجة للتدخل الجراحي— ايناس محمد طه

RkJQdWJsaXNoZXIy MTU4NjE2