حوار: سام تيرنر -
عرجت الفارسة سافي أوزبورن وهي عائدة إلى حجرة الأوزان في مضمار ميدان حاملةً السرج في يدها، وعلى وجهها علامات انزعاج ممزوجة مع الألم والإحباط كمذكر لمدى المخاطر التي تأتي مع كونك فارساً محترفاً، فقد عانت مع ليزر غايدد بسبب حادثة في بوابات الانطلاق قبل بداية السباق الأخير في أمسية مضمار ميدان التاسعة، لكنها سجلت فوزاً في وولفرهامبتون خلال 24 ساعة فقط، وتحدثت سافي مع (العاديات ريسنغ بلاس) حول آمالها وتطلعاتها لكرنفال سباقات دبي والمزيد من المواضيع الأخرى.
لقد قضيتِ عاماً رائعاً في 2023، لكنه انقطع بسبب الإصابة بعد سقوطكِ في أكتوبر الماضي، ما مدى صعوبة إعادة التأهيل؟
كان العام الماضي رائعاً وكان عاماً تحويلياً إلى حد ما في مسيرتي المهنية، وكنت قد تخلصت من السماح بالوزن، وكانت الأمور تسير على أفضل وجه وحظيت بدعم هائل من الكثير من المدربين لحسن حظي، وانضممت لتوني هيند الذي تسبقه سمعته الرائعة، فهو وكيل أعمال رائع وقد فعل الكثير لمسيرتي. عندما تعرضت للإصابة كان الأمر محبطاً للغاية، وكان لدي 10 انتصارات في الأسبوعين السابقين لإصابتي، لكني عانيت الكثير من الإصابات في حوالي 4-5 مناسبات خلال الأربع سنوات الماضية، وهذه المرة كنت خارج المضامير لمدة 3 أشهر.
مع 70 فوزاً وبعد النجاحات البارزة، هل تعتبرين إنجازاتكِ الأكبر بعدد مرات الفوز أم السباقات الأهم؟
في بداية العام، شعرت بأنني سأتفوق خلال الموسم بلا شك، لكن في منتصف الطريق وفي ظل الطريقة التي كان يسير بها الموسم، شعرت بخيبة الأمل مع عدم بلوغي عدد الانتصارات التي كنت قد وضعتها لنفسي بسبب الإصابة، وشعرت بفرحة كبيرة بعد فوز ميتيير في تشيستر كب بعد حصوله على بوابة بعيدة، وهو الجواد الذي ساعدني في بداية المشوار، وكذلك راندوم هارفست في فاليانت ستيكس، بالإضافة لفوز تريغوني في سباقات ستيكس.
قمتِ بقيادة راندوم هارفست بشكل رائع في رويال آسكوت، لكنها خسرت السباق في آخر اللحظات، أخبرينا عن تلك التجربة.
خسارة راندوم هارفيتس في اللحظات الأخيرة من سباق ديوك أوف كامبريدج ستيكس (فئة2) كانت محزنة للغاية، وشعرت بخيبة أمل كبيرة فهي فرس رائعة وتستحق الثناء على الأداء الذي قدمته في رويال آسكوت، ولم تكن ضمن قائمة المرشحين قبل السباق لكنها أثبتت جدارتها على مسار الميل المستقيم وذلك أمر صعب، وللأسف لا يتذكر الجمهور صاحب الوصافة، لكني أعلم أن الفوز في الفعاليات مثل رويال آسكوت وكرنفال سباقات دبي من أحلام جميع الفرسان، وأتمنى أن أنجح في فعل ذلك قريباً.
إحدى السمات الرئيسة لأفضل الفرسان القدرة على التعامل مع خيبة الأمل؛ كيف يمكنكِ التأقلم في الأيام السيئة؟
غالبية الفرسان الكبار لديهم معدل نجاح يتراوح بين 10% و20%، لذا فهو من المتوقع أن تمر بالكثير من الأيام السيئة والمليئة بخيبة الأمل، وهذا هو الأمر المذهل في رياضة الخيل، فالحظوظ قد تتغير بين الأفضل والأسوأ بسرعة مع انطلاق منافسة جديدة كل نصف ساعة. في الأيام الأولى لم أتعامل مع خيبة الأمل بشكل جيد، لكني بذلت مجهوداً كبيراً لتغيير ذلك، وفهمت أنه من السهل أن تشكك في نفسك، لكن العام الماضي كان علامة تحول بالنسبة لي وشعرت بالثقة بما كنت أفعله، ولحسن الحظ أحصل على الكثير من الفرص مع مدربين كبار مثل إد ووكر ووالدي، وغيرهما من المدربين.
والدكِ جيمي كان فارساً من الدرجة الأولى، هل يساعدكِ هذا الأمر أم لا؟
نعم نحن نناقش الأمر كثيراً، ونتحدث عن خيوله طوال الوقت، وسيكون هو أول من يخبرني إذا قدت جواداً بشكل جيد أو سيئ، ولا نختلف كثيراً في ما يتعلق بهذا الأمر نظراً لأن العالم بأكمله يشاهد كيفية قيادتي للخيول ويحكم على ذلك، كما يعلم والدي أنني سأكون أول المعترفين في حال أخطأت أثناء السباق، وأقول "كان يجب علي أن أفعل ذلك بشكل مختلف"، لأنني أعتقد أنه من المهم للغاية في أي علاقة مع المدربين أن تعترف بخطئك كفارس، وجورج بيكر هو مدربي الذي علمني ركوب الخيل وما زلت أتواصل معه بشكل يومي، وأهتم برأيه كثيراً فهو صاحب خبرة كبيرة.
من الواضح أن والدكِ يحب الخليج العربي وهو يجلب الخيول إلى هنا منذ سنوات. لا أظن أن مجيئكِ وانضمامكِ إليه تطلب الكثير من الإقناع.
أنا أحب السباقات في منطقة الخليج العربي بكل تأكيد. وقد نشأت وأنا أشاهد أبي يحرز الكثير من الانتصارات في هذه المنطقة مع خيول مثل توست أوف نيويورك الفائز في أمسية كأس دبي العالمي، فقد كانت مناسبة مميزة بالنسبة لنا، وكان يقول أبي إن ذلك الجواد قام بتغيير مسيرته وإن دبي أحد أروع الأماكن لقيادة الخيول، ناهيك عن قيادة الفائزين، واقتربت من الفوز هنا كفارسة لكني ما زلت أسعى، وأود الانضمام إلى نادي الفائزين في دبي بشدة!
هل يوجد حصان معين تتطلعين لقيادته في 2024؟
جميع الخيول الموجودة لدينا هنا تستحق البقاء والمشاركة خلال العام الحالي، كما قامت نقابة باريت ريسنغ بالاستثمار في خيول رائعة هذا الخريف لذا أتطلع كثيراً للمشاركة مع مختلف الخيول، وأنا محظوظة جداً لحصولي على فرص المشاركة مع خيول إد ووكر الذي يملك قائمة جميلة هذا العام مع مجموعة رائعة نتوقع أن تتطور مستوياتها، كما أتطلع للمشاركة مع إماراتي أنا الذي قدم أداءً جيداً في عودته لميدان في سباق بلو بوينت سبرينت، ولن يمانع المشاركة على مسافة 1200 متر في المستقبل القريب.