Feature Story

أبلبي والاستفادة من تغير الفصول !

أبلبي والاستفادة من تغير الفصول ! Dec 27, 2023

هوارد رايت - 


لا يزال الشباب في بريطانيا يحتفلون بليلة البون فاير (ليلة الألعاب النارية) في الخامس من نوفمبر بترديدهم شعار «تذكر، تذكر، الخامس من نوفمبر»، ومع الانتقال إلى الشهر التالي، اعتمد مدربو خيول السباق شعاراً جديداً وهو: «تذكر، تذكر، سباقات الأرضية الاصطناعية في ديسمبر»، ويعد شارلي أبلبي من بين أكثر المدربين استفادةً من هذه السباقات التي تقام في فصل الشتاء في بريطانيا.

وقبل 3 أيام من انطلاقة مجموعة خيول أبلبي المؤلفة من 8 مشاركين لشعار جودلفين في أمسية فستيف فرايداي بمضمار ميدان، أرسلت اسطبلات أبلبي في نيوماركت الجواد أريبيان ترايب لمشاركته الأولى في مضمار ولفرهامبتون، حيث أحب تجربته الجديدة وتقدم في الفيرلونغ الأخير ليسجل فوزاً مبكراً بفارق طول واحد على صني ستريت للمالك سيف علي والمدرب جيمس تيت، على مسافة 1700 متر والأرضية الاصطناعية.

يعكس صبر أبلبي واختياره الأسبوع الثالث من الشهر الأخير في العام لإرسال أريبيان ترايب للمشاركة شخصية المدرب بالإضافة للتقدم الذي أحرزته السباقات الشتوية في بريطانيا، فقبل عام 1989، لم يوجد خيار لمشاركة الخيول في السباقات خلال هذا الوقت من العام، حيث تتوقف السباقات العشبية في جميع أنحاء بريطانيا من أول عطلة نهاية الأسبوع في نوفمبر حتى آخر عطلة نهاية الأسبوع في مارس التالي.

ونظراً إلى ذلك، كان يتم الاستعجال لمشاركة خيول السنتين التي تنضج في وقت متأخر أو يتم تأخيرها حتى تشارك في موسمها في عمر الثلاث سنوات، ثم تمت الموافقة على افتتاح ما أصبح يعرف باسم سباقات الأرضية الاصطناعية – على الرغم من أنها تفشل أحياناً في الارتقاء لمستوى المسمى – إلا أنها أجيزت وانطلقت لتوفير بوليصة تأمين لأغراض المراهنة، بعد إلغاء عدد من سباقات القفز الكبيرة في عدة مناسبات.
انزعج البعض من ذلك، وهم الذين يعتبرون السباقات العشبية هي السباقات الوحيدة المقبولة، بينما فرح البعض من الذين يغتنمون الفرص الجديدة عندما تأتي، وأدى نمو سباقات الأرضية الاصطناعية الشتوية وإدخال الأضواء الكاشفة للمضامير إلى إنتاج برنامج متكامل على مدار العام، وحقق نجاحاً كبيراً غير وجه الرياضة في بريطانيا بعد أن كان ينظر إلى تلك السباقات بازدراء على أنها مخصصة للخيول المتواضعة، لكن حسن التخطيط والأسطح المحسنة ملأت فترة الخمسة أشهر من عدم النشاط بين نوفمبر ومارس.

ومنحت الخيول فرصاً ذات مغزى للتحرك وعدم السكون في اسطبلاتها أثناء فصل الشتاء البارد، كما حصلت الخيول التي أعيق تقدمها على فرصة التطور والتحسن بعد أن ترك المدربون التحيز لصالح النفعية، واستفادوا من برنامج الشتاء المتوسع. ويعد أريبيان ترايب الذي كلف شراؤه 750 ألف غينيز في مزاد الخيول الحولية، خير مثال لجواد صغير تطلب المزيد من الوقت وحصل عليه قبل مشاركته الأولى.
هل تتذكر النجمين سترادي فيرياس وإنيبل؟ لقد شاركا للمرة الأولى في سباقات الأرضية الاصطناعية الشتوية كذلك، لذا قد يكون أريبيان ترايب اسماً آخرَ نحتفظ به في الذاكرة عندما يحين وقت السباقات القوية خلال العام المقبل. 


SHARE