متعب الشّمّري
على مدى عقد ونيف من الزمان، يتجدد اللقاء كل عام بين الملاك والمربين تحت مظلة الملتقى العالمي للخيول العربية الأصيلة في العاصمة الإماراتية (أبوظبي)، حيث يلتقي قرابة 300 شخصية عالمية يمثلون أكثر من 95 دولة.
يقام الملتقى العالمي تحت رعاية ودعم مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، الذي هيأ كل السبل لدعم مثل هذا التجمع العالمي والفريد من نوعه، بهدف الرقي والحفاظ على هوية (الجواد العربي) وتعزيز وجوده وإعلاء مكانته عالمياً، وتذليل كل التحديات والصعوبات التي تواجه الخيول العربية الأصيلة، عبر رؤية علمية مدروسة للمحافظة على هذا الموروث الأصيل، واستكمالاً لمسيرة المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه)، الذي اهتم وطور الخيول العربية داخل وخارج الدولة، وأقام لها المهرجانات والسباقات حتى أخذت بالانتشار والتطور على مدى السنوات الماضية، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً باسم الإمارات العربية المتحدة الرائدة بدعم الجواد العربي حول العالم، بإقامة مهرجان رئيس دولة الإمارات بعدد من ميادين السباق العالمية، وكذلك مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الذي يقام سنوياً بالعديد من دول العالم للمحافظة على إنتاج وسباقات الخيول العربية.
ومن هذا المنطلق، حرص سمو الشيخ منصور بن زايد على تبني ودعم الملتقى العالمي، الذي يناقش وعلى مدى 3 أيام كل ما يخص الخيول العربية، ويعمل على تطويرها، حيث تقام الندوات والجلسات التي يشارك بها نخبة الخبراء في هذا المجال وإلقاء الضوء على الخيول العربية، ونقل ثقافتها والحث على الاهتمام بها للأجيال القادمة وكيفية المحافظة عليها وتطويرها، ورسم أهدافها المستقبلية حتى تحافظ على هويتها عالمياً.
وجاء الملتقى لهذا العام مختلفاً عن الأعوام السابقة، حيث طرحت الكثير من التوصيات التي ستخدم مستقبل الخيول العربية وجعلها في صدارة الرياضات الأخرى ورسالة سلام لشعوب العالم بجميع فئاته، ولنسجل رسالة شكر وثناء لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على إقامة ودعم هذا الملتقى العالمي الفريد من نوعه، والذي يعرّف العالم بوفاء الإنسان العربي وعشقه لتراثه الأصيل المتمثل بالخيول العربية التي ينتظرها مستقبل مشرق، ويظهر الوفاء المتجدد بأهل الوفاء.
