Feature Story

أنغوس ماكني يحلل أداء الخيول في الأمسية الأولى بميدان

أنغوس ماكني يحلل أداء الخيول في الأمسية الأولى بميدان Nov 15, 2023

في مقال خاص جديد لـ العاديات ريسنغ بلاس، يتعمق مقدم برنامج Racing TV ومحلل الشرائح الزمنية للسباقات أنغوس ماكني، الذي ارتبط بنادي دبي لسباق الخيل منذ فترة، في المعلومات والنتائج من الأمسية الافتتاحية لمضمار ميدان، الجمعة 10 نوفمبر، ويقدم تحليلاً عن أداء الخيول اليافعة والتي ظهرت بقوة في عدة سباقات لتحدث ضجة وتكشف عن موهبتها الواضحة.

تحليل السباقات بدون بيانات ما بعد الحدث يتضمن في أفضل الأحوال رأياً مستنيراً، وفي أسوأ الأحوال تخميناً، وذلك لأن العين المجردة لا يمكن أن تكون دقيقة مثل الساعة التي تضبط الزمن أو أجهزة التتبع، فالتحليلات الرياضية تساعد على فهم الأداء الفعلي، وهو ما ينطبق على سباقات الخيل ورياضات أخرى مثل كرة القدم أو الفورمولا 1، ومع بدء موسم جديد في مضمار ميدان، يمكن الاستفادة من استخدام البيانات في تحليل السباقات وفهم الأداء الفردي.

الفرق بين الرمل والعشب
تتطلب الأرضيتان العشبية والرملية في ميدان أساليب مختلفة في التحليل، حيث إن السباقات بها تقام بإيقاعين مختلفين، وتعد السرعة المبكرة على الرمل أمراً أساسياً للخيول للحصول على موقع جيد يبعدها عن الرمل المتطاير (كيك باك)، فيما تعد السرعة في وقت متأخر من السباقات العشبية أكثر أهمية، نظراً لضرورة زيادة وتسريع الوتيرة التي تكون أبطأ من تلك التي توجد عادة في السباقات الرملية.

نسبة سرعة الإكمال (FSP)
يمكن لدراسة الأوقات المقطعية تحديد مدى سرعة ركض كل حصان خلال كل فيرلونغ من السباق، والنقطة المرجعية الجيدة هي استخدام 12 ثانية كمؤشر في كل فيرلونغ، على الرغم من أن هذا الرقم سيكون أقل من 12 ثانية في سباقات السرعة. ويمكن استخدام هذه المقاطع لحساب نسبة سرعة الإكمال (Finishing Speed Percentage) لكل حصان، ويتم حساب النسبة على أساس زمن السباق النهائي مقارنة بالوقت المستغرق لإكمال آخر 2 فيرلونغ من السباق.
ويخبرنا الرقم الناتج المعبّر عنه كنسبة مؤية ما إذا كان الحصان قد ركض آخر 2 فيرلونغ (400 متر) بشكل أسرع أو أبطأ من الـ400 متر من الشريحة التي قبلها أثناء السباق، وباستخدام سباق ذي تصنيف جيد ومتساوٍ بنسبة 100%، يمكن استنتاج أنه إذا سجل الحصان نسبة 110%، فإنه قد أنهى السباق بفارق 10% أسرع مما ركضه في الـ400 متر السابقة، ويشير ذلك لسباق تم بشكل جيد وثابت وفرت فيه الخيول سرعتها للنهاية، بينما تدل نسبة أقل من 100% على تباطؤ الخيول في آخر 2 فيرلونغ بعد استنفادها احتياطي الطاقة لديها في وقت مبكر من السباق.

تحليل أوقات الأمسية الأولى
السباقات السبعة للخيول المهجنة الأصيلة والتي أقيمت في مضمار ميدان الأسبوع الماضي جرت على المسار الرملي، وتستنزف السباقات الرملية طاقات الخيول، لأن الإيقاع المبكر عادة ما يكون سريعاً ونادراً، ما تزداد وتيرة السرعة في وقت متأخر من السباق، وغالباً ما يكون الحصان الذي يستمر في الركض بقوة وتقديم أفضل أداء أثناء انخفاض سرعته تدريجياً مع نفاذ مخزون الطاقة لديه هو الفائز، وبالتالي يصل معدل الأداء إلى 100% أو أقل. ما يمكن أن تحدده البيانات هو الخيول التي تخالف الاتجاه السائد وتفعل شيئاً يجعلها خارجة عن المألوف، ونأمل أن نتمكن من اكتشاف البعض منها خلال الموسم الحالي، وأدناه جدول يوضح الفائزين السبعة من الخيول المهجنة الأصيلة في مضمار ميدان برفقة الزمن النهائي الذي حققته في السباق، بالإضافة لزمن آخر 2 فيرلونغ من السباق، بينما تبرز لنا نسبة (FSP) كيف تم السباق.

النصيب يكمل بسرعة
كما هو موضح في الجدول، جاءت غالبية سباقات الجمعة الماضية بشكل متساوٍ ومعتدل نسبياً، وشهدت فوز الخيول المرشحة التي قدمت أداء جيداً مثل النصيب الذي تألق بجدارة، ولم يكن سباقه قوياً مثل باقي السباقات، كما يتضح نظراً لنسبة FSP البالغة 104.06%، لكن الحقيقة هي أن خيول السنتين لا تملك خبرة كبيرة مثل الخيول الأكبر سناً، وإكمالها مسافة 400 متر في 23.06 ثانية يعد أمراً جيداً، فيما سجل سديد 24.08 ثانية ليحتل المركز الثاني.
مع مراعاة توفير الطاقة في الجزء الأول من السباق الرملي، يجب تصنيف النصيب أنه فائز متألق ومثير للإعجاب في مشاركته الأولى على الإطلاق، ويتمتع المهر بسرعة عالية كما يظهر في الزمن الذي أكمل به آخر 400 متر من السباق، لكن قدرته على الركض لمسافات أطول تظل أمراً قابلاً للنقاش، ومهما كان الأمر فإن أداءه يوم الجمعة يكفل له الأحقية في أن يكون أحد الخيول التي يجب متابعتها في المستقبل.


SHARE